الشرق الأوسط في نبؤات الكتاب المقدس

You are here

Table of Contents

إن هجمات الإرهاب التي هزَت العالم بأجمعه جعلتنا ندرك ان واقع الشرق الأوسط يؤثر علينا جميعاً أينما أقمنا.

لابد أن يفهم المرء الام ذهبت النبوءات ليدرك ما سيحدث في الشرق الأوسط. و سواء أدركناه و وعينا خطورته، أم لم نُدرِكُهُ، فإن ما سيحدث هناك قدّر له أن يؤثر في حياة كل إنسان على سطح هذا الكوكب.

لا يمكِننا تفَهم وضع الشرق الأوسط الحالي دون الرجوع إلى جذور الإختلافات التي إبتدأت بأحفاد إبراهيم منذ العقود القديمة.

تدور معظم النصوص التاريخية المقدسة حول القيام الصاعق لمملكة إسرائيل و سقوطها المذهول – تلك النبؤآت جميعها نُصَت في الكتاب المقدس.

أوحى الرب لدانيال النبي عن قيام و سقوط تِلك الإمبراطوريات التي سوف تسود و تحكم الشرق الأوسط. تصديق التاريخ لنبؤآته الصاعقة.

ذرِية إبراهيم عبر إسماعيل تصبح أمة عظيمة. ظهور و صعود الإسلام أنجز هذه النبؤة الإستثنائية.

في العصر الذي بدأ فيه محمد التبشير بعقيدة دين الإسلام الجديد، لم يكن لليهود دولة منذ خمسة قرون، فقد ثاروا على حكم الرومان في عام 66 للميلاد، و استمروا في الثورة حتى قضى الرومان عليها خلال أربعة أعوام، ثم هدموا معبد أورشليم و تركوه أنقاضاً.

أحدَثَ القرن العشرين (20) تَغَيُرات هائلة في الشرق الأوسط- منها إنهيار الإمبراطورية العثمانية، إنشاء دول جديدة، و ولادة دولة إسرائيل.

واحدة من أهم التطورات في المنطقة بعد توقيع معاهدة فرساي التي أنهت الحرب العالمية الأولى كانت تصاعد مشاعر القومية العربية. فبعد الخيانة التي خذلتهم فيها القوى الأوروبية، ثار العراقيون على حكامهم البريطانيون، و سرعان ما ندم البريطانيون على تدخلهم في العراق الذي كلفهم نفقات باهضة مقابل مردود هزيل و معدوم أحيانا. و بعد مرحلة شهدت ضعفهم ماليا عقب خوضهم الحرب العالمية الأولى، وجدوا أنفسهم مجبرين على محاولة فرض السلام في منطقة معادية لهم.

أتت تغيرات القرن العشرين (20) بحدث غير متوقِع – و هو إنبِعاث قوة إسلامية مقاتلة في نضالٍ جوهري مع الغرب.

في 23 شباط/فبراير1998 نشرت صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن مقالا بعنوان "اعلان الجبهة العالمية الإسلامية للجهاد ضد اليهود والصليبيين" وقع البيان "أسامة بن لادن" و زعماء آخرون من الجماعات الإسلامية المسلحة في مصر و باكستان و بنغلاديش.

رغم أفضل الجهود التي بذلها اللاعبون في مسيرة السلام في الشرق الأوسط الجارية الآن، ما زال العرب واليهود حتى اليوم يجدون صعوبة في التعايش بسلام مع بعضهم البعض. لكنهم لم يكونوا دائما أعداء، بل، و للحقيقة، لطالما عاش اليهود برخاء ضمن الحضارة العربية.

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 المروّعة على مركز التجارة العالمي و مبنى البنتاغون و ما رافقها من إختطاف و تفجير أربع طائرات ركاب أمريكية تعالت أصوات الشجب و التنديد من قبل معظم حكومات العالم، حتى من تلك التي كانت تُعتَبر عدواً تقليدياً للولايات المتحدة الأمريكية.

توحي النبؤآت بتطورآت أخرى خطيرة – الأولى منها صراع يغمر القارة بأجمعها، ثم يليها سلام للجميع ملتمس له من البشرية منذ أزمنة بعيدة.

في أكثر نبؤاته تفصيلا عن آخر الزمان يقول يسوع "فاذا رأيتم " نجاسة الخراب" التي تكلم عنها النبي دانيال قائمة في المكان المقدس، فليهرب الى الجبال من كان في اليهودية" (متى ص:24 ع:15-16) عَم كان يسوع يتحدث؟

المزمور 83 يحتوي على نبوءة بأن العديد من دول الشرق الأوسط التي لم يقم بعضها حتى الآن سترتبط الى حدما باحداث آخر الزمان. و إذا صح ذلك فأن النبوءة تتحدث عن اتحاد عربي لدول مصممة على إستئصال إسرائيل.

كل غريب. و لا يمكن لأي انسان متابع للأحداث مهما كان عمق رؤياه أن يتنبأ بإتقان بقيام و سقوط الإمبراطوريات و الزعماء و الشعوب كما نراه مروياً في الكتاب المقدس.